وقال ابن الأعرابي: العرم السيل الذي لا يطاق (٢). وعلى هذا دل كلام ابن عباس، قال:[يريد](٣) لا يمر بشيء إلا غرقه (٤). وقال مقاتل: العرم اسم الوادي (٥).
وحكى أبو إسحاق في العرم قولين آخرين: أحدهما: أن العرم اسم الجرذ الذي بنوا (٦) للسكر عليهم، وهو الذي يقال له: الخلد، وذكر ابن الأعرابي أن العرم من أسماء الفأر (٧) الثاني: أن العرم هو المطر الشديد (٨). وأصل هذا كله من العرامة، وهي الشدة، ومثله: العرام، ورجل عارم: شديد لا يطاق (٩).
قوله تعالى:{وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ} قال ابن عباس: يريد اللتين كان فيهما الفواكه والثمار. {ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ} قال ابن عباس: يريد الأراك. وهو قول مجاهد وقتادة ومقاتل والسدي، قالوا:
(١) انظر: "تفسير مقاتل" ٩٨ ب. (٢) انظر: "تهذيب اللغة" ٢/ ٣٩٠ مادة: (عرم). (٣) ما بين المعقوفين مكرر في (ب). (٤) ذكر المفسرون تفسير ابن عباس للعرم بأنه الشديد. انظر: "تفسير الطبري" ٢٢/ ٨٠، "المحرر الوجيز" ٤/ ٤١٤، "زاد المسير" ٦/ ٤٤٥. (٥) انظر: "تفسير مقاتل" ٩٨ ب. (٦) هكذا في النسخ! وهو خطأ، إذ الصواب: الجرذ الذي ثقب السكر عليهم. انظر: "معاني القرآن وإعرابه" ٤/ ٢٤٨. (٧) انظر: "تهذيب اللغة" ٢/ ٣٩١. (٨) انظر: "معاني القرآن وإعرابه" ٤/ ٢٤٨. (٩) انظر: "تهذيب اللغة" ٢/ ٣٩٠، "اللسان" ٢/ ٣٩٥.