يدل على مسألتنا بالمطابقة (١).
النتيجة: أن الإجماع متحقق؛ لعدم وجود المخالف في المسألة، واللَّه أعلم.
[٤٨ - ٣٨٥] طهارة المسلم حيًّا:
المسلم إذا كان حيًّا، فإنه طاهر بإجماع العلماء.
• من نقل الإجماع: النووي (٦٧٦ هـ) حيث يقول: "هذا الحديث (٢) أصل عظيم في طهارة المسلم حيًّا وميتًا، فأما الحي؛ فطاهر بإجماع المسلمين" (٣).
الشوكاني (١٢٥٠ هـ) حيث يقول: "وحديث الباب (٤) أصل في طهارة المسلم حيًّا وميتًا، أما الحي؛ فإجماع" (٥).
• الموافقون على الإجماع: وافق على هذا الإجماع الحنفية (٦)، والمالكية (٧)، والحنابلة (٨)، وابن حزم (٩).
• مستند الإجماع: حديث أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-، أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لقيه في بعض طرق المدينة وهو جنب، قال: فانخنست منه فاغتسلت، ثم جئت؛ فقال: "أين كنت يا أبا هريرة؟ " قال: يا رسول اللَّه كنت جنبًا، فكرهت أن أجالسك وأنا على غير طهارة، فقال: "سبحان اللَّه، إن المؤمن لا ينجس" (١٠).
• وجه الدلالة: قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن المؤمن لا ينجس"، فإذًا هو طاهر بدليل الخطاب، واللَّه تعالى أعلم.
النتيجة: أن الإجماع متحقق؛ لعدم وجود المخالف في المسألة، واللَّه أعلم.
[[٤٩ - ٣٨٦] طهارة بدن الجنب]
إذا أجنب المسلم، فإن بدنه طاهر بالإجماع، حكاه عدد من أهل العلم.
• من نقل الإجماع: ابن المنذر (٣١٨ هـ) إذْ نقل عنه النووي حكايته للإجماع في
(١) "المجموع" (٢/ ٥٨٠)، و"سبل السلام" (١/ ٣٨).
(٢) حديث أبي هريرة سيأتي تخريجه.
(٣) "شرح مسلم" (٤/ ٦٦).
(٤) حديث أبي هريرة سيأتي تخريجه.
(٥) "نيل الأوطار" (١/ ٣٦).
(٦) "المبسوط" (١/ ٤٧).
(٧) "مواهب الجليل" (١/ ٩٩).
(٨) "المغني" (١/ ٢٨٠).
(٩) "المحلى" (١/ ١٣٦).
(١٠) سبق تخريجه.