النتيجة: صحة الإجماع في أنه يجوز لبني هاشم وبني المطلب أن يأكلوا من الهبة.
[[١١٣ - ١٧] تجوز هبة الكافر للمسلم]
• المراد بالمسألة: أنه يجوز للمسلم أن يقبل هبة الكافر إذا كانت مما يباح في شريعتنا، وكان الكافر ذميًا أو معاهدًا.
• من نقل الإجماع: ابن المنذر (٣١٩ هـ) قال: [وأجمعوا على أنه إذا وهب المسلم للذمي أو وهب الذمي للمسلم، وقبض ذلك الموهوب وكان شيئا معلومًا أن ذلك جائز](١).
• الموافقون على الإجماع: الحنفية (٢)، والمالكية (٣)، والشافعية (٤)، والحنابلة (٥)، وابن حزم من الظاهرية (٦)، والشوكاني (٧).
قال ابن حزم:(وإعطاء الكافر مباح، وقبول ما أعطى هو كقبول ما أعطى المسلم)(٨).
قال النووي:(وأنه يجوز قبول هدية الكافر)(٩).
قال الشوكاني:(الأحاديث المذكورة في الباب تدل على جواز قبول هدية الكافر)(١٠).
• مستند الإجماع: يستند الإجماع إلى عدة أدلة، منها:
الأول: عن أبي حميد الساعدي -رضي اللَّه عنه- قال:(غزونا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- تبوك وأهدى ملك آيلة للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بغلة بيضاء وكساه بردًا)(١١).