• وجه الاستدلال: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لم ينكر عليه الالتقاط، وإنما بين له ما يحل وما لا يحل، فدل على جواز الالتقاط.
• خالف في هذه المسألة: ابن المنذر (٢)، وابن حزم من الظاهرية (٣)، فذهبا إلى أن اللقطة لم يثبت فيها إجماع.
النتيجة: صحة الإجماع في مشروعية الالتقاط في الجملة.
وأما خلاف ابن المنذر وابن حزم، فهو في غير المشروعية.
[[٣٩ - ٢] ترك الالتقاط أفضل]
• المراد بالمسألة: أنه يجوز للمرء أن يترك التقاط اللقطة، ومن لم يلتقطها لا يأثم بلا خلاف بين المسلمين، بل نص كثير من أهل العلم على أن الأفضل عدم التقاطها.
• من نقل الإجماع: ابن قدامة (٦٢٠ هـ) قال: [قال إمامنا: الأفضل ترك الالتقاط. . . ولنا قول: ابن عمر وابن عباس، ولا نعرف لهما مخالفًا في الصحابة](٤).
• الموافقون على الإجماع: وقد وافق على هذا الإجماع: المالكية (٥).
قال القرافي: (وفي لقطة المال ثلاثة أقوال: الأفضل: تركها من
(١) رواه: البخاري رقم (٢٤٢٧)، ومسلم رقم (١٧٢٢). (٢) الإجماع (ص ١٤٨) قال في كتاب اللقطة: [لم يثبت فيها إجماع]. (٣) مراتب الإجماع (ص ١٠٢). قال: [لا إجماع فيها]. (٤) المغني (٨/ ٢٩١). (٥) المدونة الكبرى، سحنون بن سعيد (/ ٢٥٢)، والإمام مالك يفصل في هذا، فقد نقل عنه أنه قال: (إذا كان شيئًا له بال: يأخذه أحب إلي ويعرفه). انظر: الإشراف على مذاهب العلماء (٦/ ٣٦٨)، والمغني (٨/ ٢٩١).