• وجه الدلالة: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قد خطب خطبة النكاح حين زوج، فيجب الاقتداء به؛ لأن أفعاله على الوجوب (٩).
٢ - عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "كل أمر ذي بال لم يبدأ فيه بحمد اللَّه فهو أبتر"(١٠).
(١) هو أبو عبد اللَّه الحسين بن علي بن أبي طالب، ابن فاطمة بنت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، سيد شباب أهل الجنة، روى عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأخرج له أصحاب "السنن"، بقي في المدينة إلى أن مات معاوية، فكاتبه أهل العراق، فخرج إليهم، تلقاه جيش يزيد بن معاوية فقاتلوه، فقتل في كربلاء يوم عاشوراء سنة (٦١ هـ). انظر ترجمته في: "الإصابة" (٢/ ٦٧)، و"أسد الغابة" (٢/ ٢٤). (٢) يقال: عرَقتَ العظم وتعرَّقتَه: إذا أخذت اللحم عنه بأسنانك نهشًا. انظر: "لسان العرب" (١٠/ ٢٤٤). (٣) أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (١٠٤٥١) (٦/ ١٨٨). (٤) "الحاوي" (١١/ ٢٢٢). (٥) أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (١٠٤٥٣) (٦/ ١٨٩)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (٣/ ٤٦٣). (٦) و (٧) "الحاوي" (١١/ ٢٢٣). (٨) هو أبو عبيد القاسم بن سلّام البغدادي، أحد أئمة الإسلام، فقهًا، ولغة، وأدبًا، أخذ العلم عن الشافعي، والقراءات عن الكسائي، قال عنه الإمام أحمد: أبو عبيد ممن يزداد كل يوم خيرًا. ولي قضاء طرسوس، توفي بمكة سنة (٢٢٤ هـ). انظر ترجمته في: "طبقات الشافعية" لابن قاضي شهبة (١/ ٦٧)، و"طبقات الفقهاء" (ص ٧٦). (٩) "عيون المجالس" (٣/ ١٠٧٧)، و"عمدة القاري" (١٦/ ٣٢٨). (١٠) ورد الحديث بلفظ: "أبتر"، وبلفظ: "أقطع"، وبلفظ: "أجذم". =