ظهره إليها، وأضاف ظهره إليها، ومنه يقال: لعميد القوم والذابّ عنهم، والقائم بأمرهم: سندهم أي: الذي يضافون إليه، ويعتمدون عليه في مهماتهم.
ويسند الحديث يرفعه إلى النبي ﷺ والمسند: ما اتصل بإسناد رواته فيه إليه ﵇، وسند الحديث: رجاله الذين رووه، وإسناده أيضًا: أصله ورفعه.
وجبة السندس هو رقيق الديباج.
قوله:(كيل السَّندرة)(١) بفتح السين هو مكيال واسع، وقد فسرناه في الكاف. وقيل: السندرة العجلة والجد. وقيل: السندرة شجر يعمل منه النبل، فلعل هذا الكيل سمي به لأنه عمل منها.
وقوله: بالسندوق، كذا هو في الموطأ: بالسين، والمشهور بالصاد وهو مثل التابوت.
[(س ن ن)]
قوله: في الفرس (فاستنت شرفًا أو شرفين)(٢) أي: جرت طلقًا أو طلقين. وقيل: لجت في عودها وإقبالها وإدبارها. وقيل: الاستنان يختص بالجري إلى فوق. وقيل: معناه مرحت ونشطت، والاستنان كالرقص من البارع. وقال ابن وهب: أفلتت، ويحتمل أن يكون معناه: رعت على ما يتفسر بعد هذا في الحديث الآخر. وقيل: الاستنان جريها بغير فارس، وسنفسر الشرف بأشبع من هذا في موضعه.
وقوله: وأن يستنّ، وهي تستن، (وسمعنا استنانها)(٣) والاستنان والطيب، فمعناه: يستاك، والاستنان: دلك الأسنان وحكّها بسواك ونحوه.
وقوله:(أعطوا الرَّكْبَ أَسِنَّتَها)(٤) قيل: جميع الأسنان، والسَّن الرعي أي: اتركوها ترعى بها. هذا قول أبي عبيد، وقد انتقد عليه. وقيل: لا تعرف
(١) مسلم (١٨٠٧). (٢) البخاري (٢٣٧١). (٣) مسلم (١٢٥٥). (٤) أحمد (١٤٦٧٢).