قوله:(وخرجنا في الصحو والشمس)(١) يعني: صفاء الجو وذهاب الغيم.
وقوله:(في الليلة المصحية)(٢) أي: التي لا غيم فيها يقال: أصحت السماء فهي مصحية.
[فصل الاختلاف والوهم]
قوله في حديث سليمان ﵇:(فقال له صاحبه قل إن شاء الله)(٣) قيل: هو الملك، وقد جاء مفسرًا كذلك.
في فضائل عمر: قول ابن عباس له: (وصحبت رسول الله ﷺ فأحسنت صحبته) الحديث (٤). وقال مثل ذلك في أبي بكر، ثم قال:(صحبتهم فأحسنت صحبتهم، ولئن فارقتهم) يعني المسلمين كذا للمروزي والجرجاني، وعند غيرهما." ثم صحبت صَحَبتهم": بفتح الصاد والحاء كأنه يعني أصحاب النبي ﵇ وأبي بكر، أو تكون صحبت زائدة، والوجه الرواية الأولى.
في غزوة مؤتة في حديث ابن مثنى:"وصبرت في يدي صحيفة يمانية"، كذا للأصيلي وهو وهم، وصوابه ما لغيره:(صفيحة)(٥) أي: سيف عريض، وكذا جاء في غير هذا الحديث بغير خلاف.
وفي باب: صلاة الضحى، (قال رجل من الأنصار: وكان صحبًا لرسول الله ﷺ كذا لابن أبي أحمد، ولسائرهم (ضخمًا) وهو الوجه، والله أعلم. والأول تصحيف وقد جاء في غير هذا الباب:(لا أستطيع الصلاة معك)(٦).
(١) مسلم (٨٩٧). (٢) مسلم (٢٣٠٠). (٣) البخاري (٦٦٣٩). (٤) البخاري (٣٦٩٢). (٥) البخاري (٤٢٦٦). (٦) البخاري (٦٧٠).