وقوله: في الجراح (إن برئت على عَثَل)(١) بفتح العين والثاء أي: أثر وشين، وأصله الفساد. ويقال: عثم بالميم أيضًا والثاء ساكنة وهو في الأثر، والشين بالميم أشهر.
[فصل الاختلاف والوهم]
قول مسلم:(فيقذفونه إلى قلوب الأعتياء)(٢) كذا عند الطبري: بالعين المهملة وتاء باثنتين فوقها، وعند العذري:(الأغنياء) بالمعجمة ونون وكلاهما وهم، وصوابه رواية السمرقندي، ومن وافقه (الأغبياء) بالمعجمة والباء بواحدة أي: العامة والجهلة الذين لا يفهمون العلم، ويدل عليه قوله آخر الكلام، وقذفهم بها إلى العوام الذين لا يعرفون عيوبها.
[العين مع الجيم]
[(ع ج ب)]
قوله:(إلا عَجْب الذنب)(٣) بفتح العين وسكون الجيم وآخره باء بواحدة، ويقال: بالميم أيضًا، وكذا رواه بعض رواة القعنبي في الموطأ، هو العظم الحديد أسفل الصلب، وأعلى ما بين الإليتين مكان الذنب من ذوات الأربع من الحيوان.
وقوله:(عجب ربكم)(٤) و (عجب من فعلكما)(٥) مثل قوله تعالى: ﴿بَلْ عَجِبْتَ﴾ [الصافات: ١٢] على قراءة من رفع، قيل: عظم ذلك عنده. وقيل: عظم جزاؤه سمى الجزاء عجبًا.
(ع ج ج)
(١) الموطأ (١٦٢٨). (٢) مسلم: المقدمة. (٣) البخاري (٤٩٣٥). (٤) أبو داود (٢٥٣٦). (٥) البخاري (٣٧٩٨).