قوله: في خبر عيسى (فينزل في ثوبين مهرودتين)(١) قيل: في شقتين أو حلتين. قال ابن قتيبة: مأخوذ من الهرد، وهو الشق أي: في شقتين، والشقة نصف الملاءة. وقال أبو بكر: إنما يسمى الشق هردًا إذا كان للإفساد لا للإصلاح. وقال ابن السكيت: هرد القصار الثوب، وهردته إذا خرقته. وقيل: أصفرين كلون الحوذانه، وهو ما صبغ بالورس والزعفران، فيقال له: مهرود. وقال ابن الأنباري: يقال: مهرودتين بالدال والذال معًا أي ممصرتين كما جاء في الحديث الآخَر. وقال غيره: الثوب المهرود الذي يصبغ بالعروق التي يقال لها: الهرد: بضم الهاء. وقال أبو العلاء المعري: هرد ثوبه صبغه بالهرد، وهو صبغ يقال له: العروق. وقال الجياني: يقال هو الكركم. وقال ابن قتيبة: ما ذكر عندي خطأ من النقلة وأراه مهرودتين أي: صفراوين، وخطأ ابن الأنباري قوله هذا وقال: إنما يقوله العرب: هريت لا هروت، ولا يقولون ذلك إلا في العمامة خاصة.
[(هـ ر س)]
قوله:(فقمت إلى مهراس فكسرتها به)(٢) هو الحجر الذي يهرس به الشيء أي: يدق.
[(هـ ر م)]
قوله:(أعوذ بك من الهرم)(٣) وكبيرًا هرمًا وهرمة، هو غاية الكبر، وضعف الشيخ، وإنما استعاذ ﵊ من هذا كما قال:(وأن أرَدّ إلى أَرْذَلِ العمر)(٤) يقال: هرم الرجل يهرم هرمًا، ورجال هرمي، وامرأة هرمة، ونساء هرمى وهرمات.