ويروي:(آصب) على السؤال والاستفتاء وبالوجهين ضبطناه عن شيوخنا في الموطأ، وعلى السؤال كان عند ابن وضاح وهو أظهر بدليل قول الآخر له:(أتريد أن تجعلها لي إن أمرتني صببت) فدل أنه لم يأمر، وإنما استفتاه وسأله.
[الصاد مع الحاء]
[(ص ح ب)]
قوله:(بل أنتم أصحابي وإخواننا الذين لم يأتوا بعد)(١) ففرق بين الصحبة والإخوة لمزية الصحبة وزيادتها على الإخوة العامة قال الله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ [الحجرات: ١٠] وليس في قوله: (بل أنتم أصحابي، نفى أنهم ليسوا بإخوانه، بل خصهم بأفضل مراتبهم، ووصفهم بأخص صفاتهم.
وقوله: (أصيحابي) (٢) تصغير أصحابي.
[(ص ح ح)]
قوله:(لا يوردنَّ ممرض على مصح)(٣) أي: ذو إبل مريضة على ذي إبل صحيحة، مخافة ما يقع في النفوس من اعتقاد العدوى، التي نفاها ﵇ وجودًا، واعتقادًا وأبطلها طبعًا وشرعًا.
[(ص ح ر)]
وقوله:(يصلي في الصحراء)(٤) أي: الفضاء المتسع الخارج عن العمارة، سمي: بلون الأرض وهي الصُّحرة: بضم الصاد: حمرة غير خالصة.
[(ص ح ف)]
قوله:(ضمامة من صحف)(٥)(وما في هذه الصحيفة)(٦): كل ذلك معناه: الكتاب، وضمامة جماعة وسنذكرها وصوابها في الضاد، ومن الصحيفة المصحف. يقال: بضم الميم وكسرها.