وقوله:(على ذِروة الجبل)(٢) أي: أعلاه، بكسر الذال ويقال بالضم أيضًا.
ومثله:(فليأخذ بذروة سنامه)(٣) أي: أعلا حدبته، وذروة كل شيء أعلاه.
وقوله:(وأطولها ذُرى) بالضم منه أي: أسنمتها.
وقوله:(وذروني في البحر)(٤) وفي الرواية الأخرى: (ثم اذروا نصفي في البحر) أي: فرقوني فيه مقابل الريح لتنتشر أجزاء رماده ويتباعد تفرقها ويتبدد، يقال: ذريت الشيء وذروته ذريًا وذروًا وأذريت أيضًا رباعي، وذريت مشددًا إذا بددته وفرقته، وقيل: إذا طرحته مقابل الريح لذلك، ومثله نسفته وفي حديث أسماء: لا تذروا على كفني حناطًا: بفتح التاء، كذا رويناه من الثلاثي من ذلك أي: لا تفرقوه، ومنه ذروت الطعام، ومنه اشتقاق الذرية عند بعضهم كما قدمناه.
[الذال مع العين]
[(ذ ع ت)]
قوله: فذعته: أي: خنقته. وقد تقدم والخلاف في روايته قبل (٥).
[(ذ ع ر)]
قوله:(ما ذعرته)(٦) أي؛ ما أفزعته، والذعر الفزع ومنه فذعر موسى منها ذعرة، بفتح الذال أي: فزع.
(١) البخاري (٣١٣٣). (٢) البخاري (٦٩٨٢). (٣) الموطأ (١١٦٢). (٤) البخاري (٦٤٨٠). (٥) في حرف الدال مع العين. (٦) البخاري (١٨٧٣).