قوله:(ألقى في روعي)(١)(ونفث في روعي) بضم الراء أي: نفسي، وقيل: في خلدي وهما بمعنى. وقيل: الرُّوع، بالضم موضع الرَّوع بالفتح: وهو الفزع.
وقوله:(فلم يرعهم إلا والدم)(٢) أي: لم يفزعهم، ولم ترع، ولم تراعوا، ولن تراع، (وأروَّع في منامي)(٣) أي: أفزع، ومعنى لم ترع: أي: لا فزع عليك، ولم تقصد به. وجاء عند القابسي في موضع: لن ترع وهي لغة من يجزم بـ "لن"، (ولم يرعني إلا رجل آخذ بكتفي)(٤) أي: لم ينبهني.
وقوله:(برَوْعَةِ الخيل)(٥) أي: بذعر من صدمتها.
وقوله:(لم تراعوا)(٦) أي: لم يفزعهم، ولم يصبهم فزع من أجل ذكر الخيل لهم.
[(ر و ق)]
في حديث الدجال (فيضرب رواقه، فيخرج إليه كل منافق)(٧) قال الحربي: روق الإنسان همه ونفسه إذا ألقاه على الشيء حرصًا عليه. ويقال: الروق: الثقل يعني درعه والرواق أيضًا: كالفسطاط والظلة، وأصله ما يكون بين يدي البيت. وقيل: رواق البيت سماوته، وهو الشقة التي تحت العليا.
[(ر و ي)]
قوله: حتى بلغ مني الري، الري: بكسر الراء وتشديد الياء استيفاء الشرب.
(١) مسلم (٢٨١١). (٢) البخاري (٤٦٣). (٣) الموطأ (١٧٧٢). (٤) البخاري (٣٦٨٥). (٥) جاء هذا في حديث علي ﵁: أن رسول الله ﷺ بعثه ليديَ قومًا قتلهم خالد .. ثم أعطاهم بروعة الخيل، يريد أن الخيل راعت نساءهم، فأعطاهم شيئًا لما أصابهم من هذه الروعة. (٦) البخاري (٢٩٠٨). (٧) مسلم (٢٩٤٣).