فيقطعه جزلتين رمية الغرض، وبين القطعتين مقدار رمية غرض) والذي عندي أن معناه عائد إلى وصف الضربة بالسيف أي: فيصيبه به إصابة رمية الغرض فيقطعه جزلتين، وقد ذكرناه، وكذلك تقدم الكلام على قوله: لا تتخذوا الروح غرضًا في حرف الراء.
[(غ ر ف)]
قوله:(فتكون أصول السلق غرفة)(١) وفي الرواية الأخرى: فصارت غرفة: بفتح الغين وسكون الراء وبالفاء أي: مرقًا يعْرف، وقد ذكرناه، والخلاف فيه في العين.
وقوله:(من غرفة واحدة)(٢) قيل: يقال غرفة وغُرفة بمعنى واحد، وقيل: بالفتح الفعل، وبالضم: اسم ما اغترف. قال يعقوب: مصدر غرفت الماء والمرق. وقيل: الغرفة: بالضم مقدار ملء اليد، وبالفتح: المرة الواحدة، قال ابن دريد: الغرفة الغرافة: ما اعترفته بيدك.
[(غ ر ق)]
قوله:(الغَرِق شهيد)(٣) كذا في أكثر الأحاديث، ووقع في كتاب البخاري، في فضل التهجير: الغريق بالياء وكلاهما صحيح. قال الأصمعي: يقال لمن غرق غرق، فإذا مات غرقًا فهو غريق. وقال أبو عدنان: يقال لمن غلبه الماء ولما يغرق بعد غرق، فإذا غرق فهو غريق، ومنه أدعوك دعاء الغَرِق أي: الذي يخشاه ويتوقعه.
وقوله: اغرورقت عيناه، قال يعقوب: أي: امتلأت بالدموع ولم تفض.
وقوله:(إلا الغَرقَد فإنه من شجرهم)(٤) قال الهروي: هي من العضاه.
(١) البخاري (٩٣٨). (٢) البخاري (١٩٩). (٣) مسلم (١٩١٥). (٤) مسلم (٢٩٢٢).