هنا: الطالب. وحكى الحربي اختلاف أهل اللغة في الناشد والمنشد، ومن قال: إنه بعكس ما قدمناه، من أن الناشد المعرف والمنشد الطالب، واختلافهم في تفسير هذا الحديث بالوجهين على هذا، وحجة كل فريق في ذلك من الحديث، وشعر العرب.
وقوله:(نشدتك الله)(١) وناشدته، وأنشدك عهدك، وأنشدك الله، و (إن نساءك ينشدنك الله)(٢) بضم الشين أيضًا في المستقبل معناه: سألتك بالله. وقيل: ذكرتك بالله. وقيل: هو مما تقدم أي: سألت الله برفع صوتي وإنشادي لك بذلك، والنشيد: الصوت، وكذلك قوله:(مناشدتك ربك)(٣) منه أي: دعاؤك إياه، وتضرعك إليه، وقد ذكرناه في الكاف.
[(ن ش ر)]
قوله: وتنشرت، (وهلا تنشرت)(٤) الشنرة، بضم النون، نوع من التطبب بالاغتسال على هيئة مخصوصة بالتجربة، لا يحتملها القياس الطبي، وقد اختلف العلماء في جوازها، وقد بينا ذلك في الإكمال.
[(ن ش ز)]
قوله:(ناشز الجبهة)(٥) بالزاي: مرتفعها، وبضعة ناشزة أي: مرتفعة عن الجسم، والنشز: بالفتح وسكون الشين وفتحها: ما ارتفع من الأرض، ومنه نشوز الزوجين أي: تعالي أحدهما على الآخر، وإضراره به وعصيانه له.
[(ن ش ش)]
قوله: في الصَّداق (ثنتي عشرة أوقية ونش)(٦) بفتح النون وشد الشين، النش: عشرون درهمًا، نصف أوقية عندهم، فسره في الحديث هكذا.
(١) الموطأ (١٠١٠). (٢) البخاري (٢٥٨١). (٣) مسلم (١٧٦٣). (٤) البخاري (٦٠٦٣). (٥) البخاري (٤٣٥١). (٦) مسلم (١٤٢٦).