قوله:(وأَيْمُ الله)(١) يقال بقطع الألف ووصلها، حَلِفٌ، قاله الهروي، كقولهم: بمين الله، ثم يجمع اليمين أيْمنًا فقالوا: وأَيْمُنُ الله. ثم كثر في كلامهم فحذفوا النون فقالوا: أَيْمُ الله. وقالوا: أُمُ الله ومُ الله، ومَ الله ومَنُ الله ومِنْ الله وأَيْمَنُ الله وأَيْمِنُ الله وأَيْمُ الله وأَيْمَ الله كل ذلك قيل، وسبب هذا الاشتقاق ما لم يجعل بعضهم الألف أصلية وجعلها زائدة، وجعل بعضهم هذه الكلمة كلها عوضًا من واو القسم وهو مذهب المبرد، كأنه يقول: والله لأفعلن.
وروي عن ابن عباس أن "يمين" اسم من أسماء الله تعالى مثل: قدير، وقال أبو الهيثم: فالياء منه من اليمن، فيمين ويامن بمعنى مثل: قدير وقادر وأنشد:
بيتك في اليامن بيت الأيمن
[(أ ى هـ)]
قوله:(إيهًا) بكسر الهمزة كلمة تصديق وارتضاء، ومنه في حديث ابن الزبير:(إيهًا والإله)(٢) وايه: مكسورة منوّنة كلمة استزادة من حديث لا يعرفه، وإيه غير منونة استزادة من حديث يعرفه، وقال يعقوب، ويقال للرجل إذا استزدته من عمل أو حديث: إيهًا. فإن وصلت قلت: إيهًا حدَّثنا فتنوّن، قال ثابت: وتقول أيضًا: إيهًا عنا: أي كف عنا، وويهًا: إذا أغريته وزجرته، وواهًا: إذا تعجبت. وقال الليث: إيه، كلمة استزادة واستنطاق وقد تنوّن، وإيه كلمة زجر وقد تنون فيقال: إيهًا.