قوله:(ولا تكف شعرًا ولا ثوبًا) أي تضمه وتجمعه في الصلاة فيعقص الشعر ويحتزم على الثوب، ويروى في غير هذه الأصول (تكفت) وهما بمعنى، وقد تقدم تفسير هذا الحرف ومثله.
قوله: في الحديث الآخر: (نهى أن نكف شعرًا أو ثوبًا)(١) أي: نضمه من أجل الصلاة ونجمعه.
وقوله:(يتكفف الناس)(٢) و (يتكففون الناس)(٣) أي: يسألونهم أن يعطوهم في أكفهم. وفي الحديث الآخر:(يتكففون منها)(٤) أي: يأخذون منها بأكفهم.
وقوله: يكف ماء وجهه أي: يصونه ويقبضه عن ذل السؤال؛ وأصل الكف المنع.
وفي إسلام عمر: وعليه يعني العاصي بن وائل، (قميص مكفوف)(٥) أي: له كفة، وهي الطرة تكون فيه من ديباج وشبهه.
وفي المراطلة ذكر: كفة الميزان: بكسر الكاف وكذلك كل مستدير قالوا: وأما كفة الثوب، وكفة الحائل، وكل مستطيل فالبضم.
وقوله:(مضمض واستنشق من كفة واحدة)(٦) فهذا: بالفتح والضم مثل غرفة وغرفة أي: مما ملأ كفه من الماء.
وقولها في حديث أم سلمة:(كفي رأسي)(٧) أي: اجمعي أطرافه وأقبضيها. وقد قال بعضهم: إن صوابه كفي عن رأسي أي: دعيه وانقبضي عن تمشطه حتى أسمع خطبة رسول الله ﷺ.