ابن نافع وابن بشار:(فأقصعته) بدون شك، وذكروا في سائر الروايات: فأوقصته ووقصته، أو بالشك وفوقص، وسنذكره في موضعه.
وقد ذكرنا الخلاف في قوله في الحيض: فقصعته في حرف الميم، والوجه في هذا: فقعصته ثلاثي، بتقديم العين، والقعص: الموت الوحي (١)، وإن كان بتقديم الصاد فكذلك ثلاثي أيضًا، بمعنى: شدخته من قولهم: قصعت القملة، والقصع: فضخ الشيء بين الظرفين.
قوله:(لا زكاة في القضب)(٣) بسكون الضاد هي: الفصفصة التي تأكلها الدواب. وقيل: كل نبت اقتضب وأكل رطبًا فهو قضب، وقد روينا هذا الحرف في الموطأ في الترجمة وداخل الباب، القصب أيضًا بالصاد المهملة المفتوحة، وضبطناه بالوجهين معًا.
[(ق ض ض)]
قوله:(لو أن أحدًا انقض لما فعل بعثمان)(٤) أي: إنهار وتصدع وتفرق وتفتت، ذكرناه في حرف الفاء والخلاف فيه. قال أبو عبيد: انقضّ الجدار انقضاضًا، وانقاض انقياضًا إذا تصدّع من غير أن يسقط، فإن سقط قيل: تقيض وتقوض البيت مثله، وكذلك في المعتدّة من رواه كذلك: بالقاف كأنها تكسر
(١) الموت الوحي: الموت السريع. (٢) مسلم (١٤٩٦). (٣) الموطأ، كتاب الزكاة، باب (٢٢). (٤) البخاري (٣٨٦٧).