قوله:(لا يقبل الله منهم صرفًا ولا عدلًا)(١) بفتح العين قيل: العدل: الفدية، وقيل: الفريضة. وقد تقدم تفسيره في حرف الصاد.
قوله:(وله أوقية أو عدلها)(٢): بالفتح، و (من تصدق بعدل تمرة) فالعدل: بالفتح المثل، وما عادل الشيء وكافأه من غير جنسه، وبالكسر ما عادله من جنسه وكان نظيره. وقيل: الفتح والكسر لغتان فيهما، وهو قول البصريين، ونحوه من ثعلب.
وقوله:(ينشدنك العدل في ابنة أبي قحافة)(٣) و (اعدل) و (خبت وخسرت إن لم أعدل)(٤) العدل: الاستقامة وهو نقيض الجور يقال: منه عدل يعدل، فهو عدل، وهما عدل، وهم عدل، وهن عدل، وقد قيل: عدلان وعدول.
وفي الحديث:(قد عدلنا)(٥) معناه: كفرنا وأشركنا وجعلنا الله عدلًا ونظيرًا، والاسم منه عادل ومنه ﴿بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ﴾ [النمل: ٦٠] و ﴿بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ﴾ [الأنعام: ١٥٠] أي: يكفرون ويجعلون له عديلًا وشريكًا.
وقوله:(نعم العدلان، ونعمت العلاوة)(٦) والعدل: بالكسر نصف الحمل على أحد شقي الدابة، والحمل في جهتيها، والعلاوة: بكسر العين أيضًا ما جعل بين العدلين. وقيل: ما علق على العير، قاله الحربي، يريد بهذا ضرب المثل لمضمن، قوله تعالى: ﴿أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (١٥٧)﴾ [البقرة: ١٥٧]. فالعدلان صلوات الله ورحمته مثَّلهما بذلك، لما
(١) البخاري (٧٣٠٠). (٢) أبو داود (١٦٢٧). (٣) مسلم (٢٤٤٢). (٤) البخاري (٣٦١٠). (٥) البخاري (٤٧٦٥). (٦) البخاري، كتاب الجنائز، باب (٤٢).