قوله:(نأى بي الشجر يومًا)(١) أي بَعُد بي طلب المرعى. وفي الحديث الآخر:(فنأى بي طلب شيء)(٢) أي: بَعُدَ، والنأي: البُعْدُ، نأى ينأى، مثل: سعى يسعى، ويقال مقلوباً: ناء مثل: حار يحار وناء ينوء مثل: قال يقول. وفي الحديث الآخر:(نائية)(٣) أي: بعيدة.
وقوله في الثوم:(ما أراه يعني إلا نيئه) بكسر النون مهموز أي: غير نضيجة، وقد ذكر البخاري هذا الحرف أيضًا من رواية مخلد بن يزيد، عن ابن جريج إلا نتنه، والأول أكثر وأوجه (٤).
[النون مع الباء]
[(ن ب أ)]
قوله:(ونبيك الذي أرسلت)(٥) النبيء يهمز ولا يهمز، فمن هَمَزَه جعله من النبأ وهو الخبر، "فعيل" بمعنى "فاعل" لإنبائه عن أمر الله تعالى وشريعته، وما بعثه به. وقيل: بمعنى "مفعول" لأن الله أنبأه بوحيه وأسرار غيبه. وقيل أيضًا: اشتق من النبيء مهموز وهو ما ارتفع من الأرض لرفعة منازلهم. وقيل:
(١) مسلم (٢٧٤٣). (٢) البخاري (٢٢٧٢). (٣) مسلم (٦٦٤). (٤) هذه الفقرة مكانها (النون مع الياء) وقد تكررت هناك أيضًا. (٥) البخاري (٢٤٧).