قوله:(فشكت عليها ثيابها)(١) أي: جمعت أطرافها لتستر، وخللت عليها بعيدان وشوك ونحوهما يقال: شككته بالرمح إذا نظمته به.
وقوله:(شاكي السلاح)(٢) أي: جامع لها يقال: شائك وشاك، إذا جمع عليه سلاحه والشكة السلاح التام بكسر الشين وسلاح شاك: بالضم (٣)، وفي المصنف: الشاك: اللابس السلاح التام والشاكي والشائك ذو الشوكة والحد في سلاحه.
وقوله:(نحن أحق بالشك من إبراهيم)(٤) ليس على ظاهره، وإثبات الشك لهما، بل هو نفي الشك عنهما أي: أنه لم يشك ونحن كذلك. وقيل ذلك على سبيل التواضع أنه لم يشك ولو شك لكنت أولى بالشك إعظامًا لإبراهيم وتنزيهًا له عن الشك، وتواضعًا منه ﵇، كأنه قال: أنا لا أشك فكيف إبراهيم؟ وقيل: قال ذلك جوابًا لقوم قالوا: شك إبراهيم، ولم يشك نبينا محمد ﷺ فقال: هذا على سبيل التنزيه له، والتعظيم على ما تقدم.
[(ش ك ل)]
قوله: في صفته ﵇: (أشكل العينين)(٥) هي حمرة في بياضهما، وتسمى الشكلة والسُّجْرَة أيضًا: بالضم، وقد جاء تفسيره في كتاب مسلم بوهم، نذكره بعد.
وكره (الشِّكال في الخيل)(٦) جاء تفسيره في الحديث: أن يكون في رجله اليمنى، ويده اليسرى بياض، أو في يده اليمنى ورجله اليسرى. وقال أبو عبيد: هو أن يكون ثلاث قوائم منه، مطلقة وواحدة، محجلة أو ثلاث قوائم محجلة، وواحدة مطلقة قال: ولا يكون الشكال إلا في الرجل، تكون هي المطلقة أو
(١) مسلم (١٦٩٦). (٢) مسلم (١٨٠٧). (٣) في (م) وبالضم. (٤) مسلم (١٥١). (٥) الترمذي (٣٦٤٦). (٦) مسلم (١٨٧٥).