وقوله: في كفن النبي ﵊(في حلة يمانية)(١) منسوبة إلى اليمن، وكذا رواه العذري عن الأسدي، وعند الصدفي: يمانية ولغيره: حلة يُمْنة: بضم الياء وسكون الميم مثل: غرفة وهو ضرب من ثياب اليمن. قال بعضهم ولا يقال إلا على الإضافة، ومن قال: يمانية خفف الياء ولم يشدها لأن الألف هنا عوض عن ياء النسبة، فلا تجتمعان عند أكثر النحاة وحكى عن سيبويه: جواز تشديد الياء أيضًا في يمانية وشآمية ومثله قوله: (الإيمان يمان) بنون مطلقة، (والحكمة يمانية) بتخفيف الياء. قيل: يريد الأنصار لأنهم من عرب اليمن. وقيل: قالها ﵊ وهو بتبوك، ومكة والمدينة، حينئذ منه يمن وبينه وبين بلاد اليمن. وأراد مكة والمدينة لأن ابتداء الإيمان مكة، وظهوره من المدينة. وقيل: أراد أيضًا مكة والمدينة لأن مكة من أرض تهامة، وتهامة من اليمن.
وكذلك قوله: الركن اليماني.
و (من أدم يمان)(٢) منسوب إلى اليمن، وقد روي يماني: بياء النسبة على ما تقدم.
وقوله:(ويأخذ السماوات بيمينه)(٣) هو من المشكل، والتنزيه والكلام فيه على ما تقدم في اليد ومن تأوله يجعله بمعنى القدرة والقوة والبطش.
وقوله:(يمين الله ملأى)(٤) من ذلك استعارة أيضًا، لما كان ما يتقبل، وما له قدر يأخذه أحدنا بيمينه استعير ذلك لما تقبله الله من عمل وأثاب عليه لحينه، وهذا كقوله: