قولها:(فعنده أقول فلا أقبح)(١): أي: لا يرد قولي عليَّ، تريد لعزتها عنده، يقال: قبحت فلانًا مشددًا إذا قلت له: قبحك الله مخففًا، ومعناه: أبعدك، والقبح الإبعاد. ويقال: قبحه الله أيضًا مشددًا، حكاه ابن دريد: تقبيحًا وقبحًا في الأول: بالفتح والاسم بالضم.
[(ق ب ر)]
قوله:(لا تَجْعَلُوا بُيُوتِكُمْ مَقَابِر)(٢) أي: صَلُّوا فِيهَا مِنْ صَلاتِكُمْ، ويفسره الحديث الآخَر:(اجْعَلُوا مِنْ صَلَاتِكُمْ فِي بُيُوتِكُمْ وَلَا تَتَّخِذُوها قُبُورًا)(٣) لأن القُبُورَ لَا صَلَاةَ فِيها وَلَا عَمَلَ وقد تأوله البخاري: لا تجعلوها كالمقابر التي لا تجوز الصلاة فيها، وترجم عليه كراهة الصلاة في المقابر، والأول هو المعنى لا هذا.
[(ق ب س)]
قوله: جاء ذكر القبس، وهو العود في طرفه النار، وهي الجذوة، وقبست منه نارًا أو خبرًا أو علمًا، فأقبسي، أي: أعطاني ذلك، واقتبست منه علمًا وغيره أيضًا.
(١) البخاري (٥١٨٩). (٢) مسلم (٧٨٠). (٣) مسلم (٧٧٧).