في حديث إبراهيم:(أنه جاء يطالع تركته)(١) أي ولده الذي تركه بالمكان القفر.
وقوله:(وتركتك ترأس وترتع)(٢) تركت هنا بمعنى: جعلت وقد تكون بمعنى خليت. قال صاحب الأفعال في معنى: تركت الوجهين.
وقوله: في حديث أبي قتادة: في المشرك الذي ضمه ثم تركه، (فتحلل فدفعته)(٣) أي ترك ضمي وتحللت قواه كما قال في الحديث الآخر، ثم أدركه الموت فأرسلني.
[(ت ر هـ)]
(الترهات)(٤) بضم التاء وفتح الراء المشددة: الأباطيل، واحدها ترهة، وأصله ترهات الطرق وهي بنياتها وما تشعب منها وقيل: التاء فيه منقلبة من واو، وأصله من الوره وهو الحمق.
[فصل الاختلاف والوهم]
قوله:(إن شهرًا تركوه)(٥) كذا، رويناه بالتاء باثنتين فوقها وبالراء عن أكثر الرواة، وعند الفارسي:(نزكوه) بالنون والزي وهو الصواب، وكذا رواه العقيلي والترمذي وغيرهم. قال الترمذي: أي طعنوا فيه، وكذا فسره العقيلي.
قال: نخسوه مأخوذ من النيزك وهو الرمح القصير، ومنه الحديث: ليسوا بنزاكين أي: طعانين في الناس، وتفسير مسلم له بقوله: أخذته ألسنة الناس، تلكموا فيه، يدل على ما قلناه. قال صاحب الأفعال: نزكه عابه بما ليس فيه.
(١) البخاري (٣٣٦٤). (٢) مسلم (٢٩٦٨). (٣) البخاري (٤٣٢٢). (٤) البخاري: مقدمة تفسير سورة الأنعام. (٥) مسلم: المقدمة.