(بأهاليهم ومن أطاعهم) وقال الداودي يبسون: أي يزجرون دوابهم فتفت ما تطأ، قال الله تعالى: ﴿وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا (٥)﴾ [الواقعة: ٥] أي فتت.
[(ب س ط)]
قوله:"بيده القَبْضُ والبَسْط" و (يبسط يده لمسئ النهار)(١) الحديث البسط هنا عبارة عن سعة رحمته ورزقه، قال الله تعالى: ﴿وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ﴾ [الشورى: ٢٧] وقَبْضُ ذلك تقتيره وحرمانه من أراد بحكمته.
ومن أسمائه تعالى: القابض الباسط وهو من هذا، وقيل: قابض: يقبض الأرواح بالموت وباسطها في الأجساد بالحياة، وقيل: قابض الصدقات من الأغنياء وباسط الرزق للفقراء، وقيل: قابض القلوب أي مضيقها وموحشها، وباسطها: أي مؤنسها. وجميع هذا يتأول في قوله: بيده القبض والبسط. ويصح فيه.
وقوله: في فاطمة: (فيبسطني ما يبسطها ويقبضني ما يقبضها)(٢) أي يسرني ما يسرها ويسوءُني ما يسوءها، لأن الإنسان إذا سر انبسط وجهه واستبشر وانبسطت خلقه، وبضده إذا أصابه سوء أو ما يكرهه.
وقوله:(بسط لنا من الدنيا ما بسط)(٣) أي وسع.
وقوله:(انبسط إليه)(٤) أي هش له وأظهر له البِشْر.
[فصل الاختلاف والوهم]
في صفته ﵇:(كان بسط الكفين)(٥) كذا لأكثرهم، ولبعضهم:"سبط"، بتقديم السين، ولبعضهم: بسيط. وشك في الحرف المروزي وقال: لا أدري سبط أو بسط. وكلاهما صحيح لأنه روي: شئن الكفين: أي
(١) مسلم (٢٧٥٩). (٢) أحمد (١٨٤٢٨). (٣) البخاري (١٢٧٥). (٤) البخاري (٦٠٣٢). (٥) البخاري (٥٩٠٧).