أليق بالمراد. والله أعلم. أي: نساه الله ذلك، كما قال ﵇:(إني لأنسى أو أنسى).
وقوله:(أنساك كما نسيتني)(١) على طريق المقابلة في الكلام أي: أجازيك على نسيانك، كما قال الله: ﴿نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ﴾ أو يعاقبهم عقابًا صورته صورة المنسي بتركهم، ومنعهم الرحمة والإعراض عنهم حيث نجا غيرهم وفاز.
[فصل الاختلاف والوهم]
قوله في تفسير النقير:(هي النخلة تنسح نسحًا، وتنقر نقرًا)(٢) بالحاء المهملة أي: ينحى قشرها عنها وتملس، ويحفر فيها للانتباذ، كذا ضبطناه عن كافة شيوخنا وفي كثير من نسخ مسلم، وعند ابن ماهان:"تنسج". بالجيم، وكذا ذكره الترمذي وهو خطأ وتصحيف، لا وجه له، وكذا عند ابن الحذّاء:"تبقر" بالباء، وتقدم في الباء.
وقوله:(هذه مكان عمرتي التي نسكتُ)(٣) كذا لأبي ذر والجرجاني والنسفي، وعند المروزي التي "سكت". قال الأصيلي: معناه التي سكت عنها، ولغيرهم التي شكت: بشين معجمة.
وفي إسلام عمر:(ألم تر الجن وإبلاسها. ويأسها من بعد أنساكها)(٤) أي: من متعبداتها جمع: نسك، كذا لأبي ذر والنسفي وهو الصواب، وعند غيرهما: الأصيلي وبعض شيوخ أبي ذر والقابسي وعبدوس: (ويأسها من بعد إنساكها) بكسر الهمزة، وعند ابن السكن: من بعد (إنكاسها) وهما وهم.
وقوله: في أول الصلاة في حديث الإسراء: (نسم بنيه)(٥) أي: أنفسهم
(١) مسلم (٢٩٦٨). (٢) مسلم (١٩٩٧). (٣) البخاري (٣١٦). (٤) البخاري (٣٨٦٦). (٥) البخاري (٣٤٩).