وقوله:(لا نذر في معصية)(١) يقال: بفتح النون وضمها وسكون الذال فيهما، هو ما ينذره الإنسان على نفسه أي: يوجبه ويلتزمه من طاعة، لسبب موجب له، لا تبرّعاً، ومنه (لا يحل لها أن تنذر قطيعتي)(٢) يقال: منه نذر: بالفتح: ينذر. قال الله تعالى: ﴿إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا﴾ [مريم: ٢٦].
وقوله:(أنا النذير العريان)(٣) هو مبالغة في الإنذار، وحجة على صدق قوله، وسنذكره في العين، إن شاء الله.
[فصل الاختلاف والوهم]
في خبر نوح ﵇، في كتاب الأنبياء ﵈، في ذكر الدجال:(لقد أنذر نوح قومه، ولكني أقول لكم)(٤) كذا لكافتهم، وعند الأصيلي:(أنذره) وهو وجه الكلام وصوابه.
[النون مع الراء]
قوله:(من لعب بالنردشير)(٥): بفتح النون والدال والشين المعجمة وراءين مهملتين قبل آخرهما ياء باثنتين تحتها، هو نوع من الآلات التي يقامر بها كالشطرنج، ويسمى النرد والكعاب وهو فارسي.
[النون مع الزاي]
[(ن ز ح)]
قوله: فنزحوه، ونزحناها واستقينا جميع ما فيها، يقال: نزحتُ البئر، ونزحت هي، ونزح ماؤها سواء.
(١) مسلم (١٦٤١). (٢) البخاري (٦٠٧٥). (٣) البخاري (٦٤٨٢). (٤) البخاري (٣٣٣٧). (٥) مسلم (٢٢٦٠).