وفي المغازي:(كأنها جمل أجرب)(١) يعني ذا جرب مطلي بالقطران فاسود فشبه به ما حرق من بيت ذي الخُلَصة. وفي رواية مسدد:(أجوب أو أجرب)(٢) على الشك وشرحه بأبيض البطن وهو تصحيف، وخطأ وفساد للمعنى، ولا وجه له هنا.
وقوله:(بطل مجرب)(٣) كذا جاء عندنا عن جميعهم أي: جربت في الحروب شجاعته، وفي بعض النسخ:(محرب) بالحاء المهملة، وله وجه أي: مغيظ.
[الجيم مع الزاي]
[(ج ز أ)]
قوله:(ما أجزأ منا أحد، كما أجزأ فلان)(٤) مهموز الآخر أي: ما كفى وأغنى، يقال: أجزأني الشيء: كفاني مهموز، وهذا الشيء يجزئ عن هذا مهموز، وجاء غير مهموز في لغة أي: يكفي.
وفي: باب القراءة في الفجر (وإن لم تزد على أم القرآن أجزأت عنك)(٥) وعند الفارسي: (أجزت) أي: كفت على اللغتين. قال صاحب الأفعال: أجزأ الشيء: كفى مهموز، وأجزأت به كفاني، وأجزأ فلان عنك: كفى، وجزيتك غير مهموز كافأتك بفعلك، وجزى الشيء عنك قضى، وأجزيت عنك: قمت مقامك.
وجزاء الصيد من هذا أي: ما يقوم مقامه، وينوب عنه في الكفارة ويكون قضاؤه.
وقوله:(لن تجزي عن أحد بعدك)(٦) بفتح التاء أي: لن تنوب عنه ولا