غير هذا وكلاهما صحيح، أي لأحللت من حج وأهللت من عمرة، كما فعل من لم يسق الهدي بأمره.
وقوله: في الحج (ثم أناخ الناس في منازلهم ولم يحلوا)(١) بالكسر كذا ضبطته بخطي في سماعي على أبي، بحر، وضبطه آخرون يحلوا: بالضم وهو الوجه لأنه بمعنى لم ينزلوا، وقد قال بعد فصل: ثم حلوا.
وفي باب صفة إبليس:(كفوا صبيانكم فإذا ذهب ساعة من العشاء فحلوهم)(٢) بضم الحاء المهملة للحموي، وللباقين:(فخلوهم) بفتح الخاء المعجمة.
وقوله: في أكل المحرم للصيد (وإن تحلج في نفسك شيء)(٣) بالحاء المهملة واللام المشددة وآخره جيم، كذا للجماعة، وعند ابن وضاح: بالخاء المعجمة أولًا، وتقدم تفسيره.
وكذلك تقدم الخلاف في قوله:(باب من بدأ بالحلاب) وفي قوله (من حقها حلبها على الماء) وفي قوله: (حلة سيراء) في موضع شرحها من هذا الحرف.
[الحاء مع الميم]
[(ح م أ)]
قوله: في بعض طرق مسلم في حديث وهيب (كما تنبت الحبة في حمأة السيل أو حميلة السيل. وروي: في حميئة السيل)(٤) وهما بمعنى والحمأة، والحمأة الطين الأسود المتغير. قال الله تعالى: ﴿حَمَإِ مَّسْنُونِ﴾ [الحجر: ٢٦] و ﴿فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ﴾ [الكهف: ٨٦] على قراءة من قرأها بالهمز وهي بمعنى: حميل السيل أو قريب منه الرواية المشهورة في الحديث أي: ما احتمله من
(١) مسلم (١٢٨٠). (٢) البخاري (٣٢٨٠). (٣) الموطأ (٧٩٥). (٤) مسلم (١٨٤).