دخل في البحر) (١) وهو هنا الإبرة، ومثله قوله ﴿سَمِّ الْخِيَاطِ﴾ [الأعراف: ٤٠].
[(خ ي ل)]
وذكر (المختال والخيلاء) بضم الخاء وفتح الياء ممدود، والمخيلة: بفتح الميم، والخال، وكله من الاختيال، وهو التكبر واستحقار الناس، رجل مختال وخال وخائل ويقال: الخيلاء: بكسر الخاء أيضًا والخال أيضًا: الخيلاء وكذلك المخيلة.
وأما قوله:(إذا رأى مخيلة)(٢) بفتح الميم هي السحابة يخيل فيها المطر، والمخيلة: بالضم: السماء المتغيمة، تخيل المطر فهي مخيلة، فإذا أرادوا السحابة نفسها قالوا: مخيلة: بالفتح.
وقوله:(عليه خيلان)(٣): بكسر الخاء جمع خال، وهي النقط التي تكون في الجسد سودًا وهي: الشامات.
وقوله:(لعبيد الله بن عدي بن الخيار: ما منعك أن تكلم خالك عثمان في أخيه الوليد)(٤)؟ إنما جعلوا عثمان خاله لأن أم عدي من بني أمية، رهط عثمان ﵁.
وقول جابر:(شهد بي خالاي العقبة)(٥) وسمي أحدهما البراء بن معرور، وفي الحديث الآخر:(أنا وأبي وخالي من أصحاب العقبة) كذا هو مثنى غير مرفوع عند جميعهم، إلا أنه مهمل عند الأصيلي، وضبطه النسفي وخالي على الإفراد. قيل: صوابه وخالاي، وقد يحتمل أن الصواب هنا الإفراد، ويسلم من اللحن.
وقوله:(حتى كان يخيل إليه)(٦) كذا أي: يشبه عليه، والخال كل ما لا أصل له كخيال الحلم.
(١) مسلم (٢٥٧٧). (٢) البخاري (٣٢٠٦). (٣) مسلم (٢٣٤٦). (٤) البخاري (٣٨٧٢). (٥) البخاري (٣٨٩٠). (٦) البخاري (٣١٧٥).