قوله:(عليكم بالباءة)(١) ممدود مهموز آخره تاء، ويقال بالمد بغير تاء، ويقال أيضًا: الباه بالقصر والهاء، والباهة: بتاء بعد الهاء هو النِّكاح ويسمى به الجماع، وأصله أن من تزوج تبوأ لنفسه وزوجه بيتًا، فعلى هذا أصله من الواو لا من المهموز الأصلي.
[(ب أ ر)]
قوله:(لم يبتئر عند الله خيرًا)(٢) آخره راء للجماعة، وفي رواية أخرى:"يبتهر" بالهاء مكان الهمزة بدلًا منها، وفي حديث آخر:"ما ابتأر". وكذا ذكره مسلم:"ما امتأر". بالميم بدلًا من الباء، وسيأتي الكلام على هذا مستوعبًا بعد هذا وما فيه من تغيير وتصحيف إن شاء الله.
قوله:(البئر جبار)(٣) يهمز ولا يهمز، والأصل الهمز وجمعها بئار وأبور وآبار. قيل: معناها البئر القريبة، وقيل: ما حفره الرجل حيث يجوز له، فما هلك فيها فهو هدر لا تبعة فيه على حافر البئر أو عامرها.
[(ب أ س)]
وقوله في صفة أهل الجنة:(لا يبأس)(٤) ولا يبأسوا، بسكون الباء وفتح الهمزة أي لا يصيبه بأساء، وهي الشدة في الحال وتغيره والابتلاء ونقص المال، وهو البؤس والبوس والبأس.
ومنه:(هل رأيت بؤسًا قط)(٥) ينوّن ولا ينوّن والرواية بالتنوين.
وفي الحديث:(أذهب البأس رب الناس)(٦) البأس شدة المرض، والبأس أيضًا الحرب.
(١) الترمذي (١٠٨١). (٢) البخاري (٦٤٨١). (٣) البخاري (١٤٩٩). (٤) مسلم (٢٨٣٦). (٥) مسلم (٢٨٠٧). (٦) البخاري (٥٦٧٥).