ومنهم من كرهه على الجملة كيف كان لعموم النهي، ومنهم من اعتقد في كفره كفر النعمة. وقد تقصينا الكلام فيه في غير هذا الكتاب، وذكرنا منه شيئًا في حرف الكاف.
[(ن و ب)]
وقوله:(من نابه شيء في صلاته)(١) أي: نزل به واعتراه.
وقوله:(لنوائبه)(٢) أي: حوائجه التي تنزل به، ولوازمه التي تحدث له.
وقوله:(ينتابون الجمعة)(٣) أي: ينزلون إليها ويأتونها عن بعد ليس بالكثير. قيل: مما يكون على فرسخين أو ثلاثة، والنَّوب: بالفتح البعد. وقيل: القرب.
وقوله:(فكانت نَوبتي)(٤) بفتح النون أي: وقتي الذي يعود إلي فيه ما تناوبناه ويتناوبني مثله.
وقوله:(وكنا نتناوب النزول)(٥) منه، (ويتناوب رسول الله ﷺ نفر منهم)(٦) أي: نجعله بيننا أوقاتًا معلومة وأيامًا محدودة، لكل واحد منا يتكرر عليه.
وقوله:(وإليك أنبت)(٧) أي: رجعت وملت إلى طاعتك، وأعرضت عن مخالفتك، وعن غيرك. والإنابة بمعنى التوبة والرجوع.
[(ن و ح)]
ونهيه ﵇ عن النوح والنياحة وذمها، وأصله اجتماع النساء،
(١) البخاري (١٢١٨). (٢) أبو داود (٣٠١٠). (٣) البخاري (٩٠٢). (٤) مسلم (١٧٨٠). (٥) البخاري (٨٩). (٦) البخاري (٥٦٧). (٧) البخاري (١١٢٠).