قوله:(عليكم بالدلجة)(وبشيء من الدلجة)(١) بضم الدال وسكون اللام، كذا هي الرواية وهي صحيحة، وتقال: بفتح الدال وبضمها وبفتح اللام أيضًا، وكذلك قوله: فأدلجوا وفأدلج، واختلف أرباب اللغة في هذا، وفي الإدلاج؛ هل يستعمل ذلك كله في الليل كله؟ وبينهم اختلاف، فقيل: إن ذلك يستعمل في سائر الليل كله، وإن الدلجة والدلجة سواء فيهما، وإنهما لغتان وأكثرهم يقول: ادّلج بتشديد الدال: سار آخر الليل، وأدلج بتخفيفها: الليل كله، يقال: ساروا دلجة من الليل أي: ساعة، والدلج: بفتح اللام، والإدلاج: بسكون الدال، والدلجة: بفتح الدال سير الليل كله، والإدلاج بتشديد الدال، والدلجة: بضم الدال سير آخره. وفي الهجرة:(فيدلج من عندهما بسحر)(٢) بتشديد الدال.
[(د ل ع)]
وقوله:(قد أدلع لسانه من العطش أي)(٣) أخرجه من شفته، ويقال: دلع لسانه أيضًا، ومنه في خبر حسان:(فأدلع لسانه فجعل يحركه)(٤). ودلع اللسان أيضًا: إذا خرج.
[(د ل ق)]
قوله:(فتندلق أقتاب بطنه)(٥)، أي: تخرج أمعاؤه.
[(د ل ك)]
قوله ابن عمر ﴿لِدُلُوكِ الشَّمْسِ﴾ [الإسراء: ٧٨] ميلها، هو كما فسره في الحديث. وجاء في غير الموطأ عنه مفسرًا: زوالها، ومثله لابن مسعود، وهو
(١) البخاري (٦٤٦٣). (٢) البخاري (٣٩٠٦). (٣) مسلم (٢٢٤٥). (٤) مسلم (٢٤٩٠). (٥) مسلم (٢٩٨٩).