قوله: في حديث المرأة والمزادتين: (فكادت تنضرج)(١) آخره جيم، كذا ذكره مسلم، وبعضهم يقول: تنضرح. واختلف فيه شيوخ البخاري، فعند الأصيلي: تنضر براء مشددة كأنه من الضر، وعند القابسي نحوه، وفي تعليق عنه معناه، تنشق من صير الباب وهذا يدل أنه عنده: بصاد مهملة، وعند ابن السكن: تنضر: بفتح النون وتشديد الضاد المعجمة، وعند بعضهم: بظاء وكله تصحيف، والذي حكم به غير واحد ممن لقيناه من المتقنين، وغيرهم. أن الصواب من ذلك ما عند مسلم أي: تنشق.
وقوله:(إلا كلبًا ضاريًا)(٢) كذا رواية الأكثر، والمعروف في حديث يحيى بن يحيى، وغيره في مسلم:(إلا كلب ضارية) وفي الحديث الآخر: (إلا كلب ماشية أو ضارية) وعند بعضهم: (أو ضار)، وكذا للعذري، والأول المعروف، ووجه الكلام. ويُخَرَّج الثاني على إضافة الشيء إلى نفسه، كماء البارد أو يرجع ضار وضارية إلى صاحب الصيد أي كلب صاحب كلاب ضارية.
وقول مسلم:(وأضرابهم من حمال الآثار)(٣) كذا في النسخ. قيل: ووجه الكلام: وضربائهم أي: أجناسهم وأمثالهم، لأن "فعلًا" لا يجمع على أفعال إلا في أحرف نادرة سمعت.
وقول مالك (القضاء في الضواري والحريسة)(٤) كذا لكافة الرواة، وفي بعض النسخ: الضوال والحريسة والأول الصواب، وعليه يدل ما في الباب.
[الضاد مع الطاء]
قوله: الاضطباع: هو التحاف مخصوص، وهو أن يدخل رداءه من تحت يده اليمنى، فيلقيه على منكبه الأيسر.
(١) مسلم (٦٨٢). (٢) البخاري (٥٤٨١). (٣) مسلم: المقدمة. (٤) الموطأ، كتاب الأقضية، باب (٢٨).