ومنه في الشيطان:(فإذا ذُكر الله خنس) أي: انقبض ورجع يقال: من هذا كله خنس في اللازم والواقع، وذكرنا اختلاف الروايات في الحديثين.
(خ ن ص)(٢)
وكذلك قوله في خنصره: بكسر الصاد هي الأصبع الصغرى من اليدين. قال أبو حاتم: وكذلك في الرجلين. قال أبو علي. ويقال: الخنصر الإصبع الوسطى.
[(خ ن ع)]
قوله:(إن أخنع الأسماء عند الله)(٣) جاء مفسرًا في مسلم عن أبي عمر وهو: الشيباني. قال: أوضع، ومعناه إن أذل أصحاب الأسماء عند الله وأشدها صغارًا من تسمى بملك الأملاك، وبنحو هذا فسره أبو عبيد أي: أذل وأوضع، والخانع: الذليل الخاضع، وقد يكون أخنع بمعنى: أقبح وأفجر، كما قال في الرواية الأخرى: أخبث قال الخليل: الخنع الفجور. وفي رواية أخرى في البخاري: أخنى ومعناه من نحو هذا التفسير أي: أفجر وأفحش، والخنى: الفحش، كما قال في اللفظ الآخر: وأخبثها، ويكون بمعنى؛ أَهْلَكَ لصاحبها، يقال: أخنى عليه الدهر أي: أهلكه. وذكر أبو عبيد أنه روي: انخع بتقديم النون وهو أيضًا من هذا المعنى أي: اقتل وأهلك، والنخع: القتل الشديد.
واختلف في معنى قوله: تسمى بملك الأملاك، فجاء في الحديث: هو مثل قوله: شاه شاه، هذا قول سفيان بن عيينة. وقيل: معناه أن يسمى بأسماء الله الذي هو ملك الأملاك كالعزيز والجبار والرحمن.
(١) مسلم (١٠٨٠). (٢) هذه الفقرة جاءت في (خ ن ن). (٣) البخاري (٦٢٠٦).