الشمس إلا خسفت، وفي القمر: كسف، وروي ذلك عن عروة بن الزبير، والقرآن يرد هذا ولعله وهم من ناقله عنه، وقيل: هما بمعنى فيهما. وقال الليث بن سعد: الخسوف في الكل والكسوف في البعض. وقيل: الكسوف تغيرهما والخسوف مغيبهما في السواد وبكل جاءت الآثار على ما قدمناه. وأصل الخسوف المغيب، ومنه خسفت الأرض وهو سَوْخها بما عليها. وقيل: أصل الخسوف التغير، والذي تدل الأحاديث عليه أنهما سواء، وأما الخسف في الأرض فبالخاء بغير خلاف، وبذلك جاء القرآن والحديث وهو السوخ فيها.
قوله:(لا يمنع أحدكم جاره أن يغرز خشبة في جداره)(٢) كذا وقعت روايتنا فيه على الإفراد، عن أبي بحر في كتاب مسلم، ورويناه عن غير واحد فيه وفي غيره: خشبه على الجمع والإضافة وبالإفراد، رويناه في الموطأ عن أكثرهم. قال أبو عمر: واللفظان جميعًا في الموطأ. واختلف علينا في ذلك الشيوخ في موطأ يحيى.
[(خ ش خ ش)]
قوله:(خشخشة السلاح)(٣) أي: صوت حك بعضها بعضًا، وكذلك سمعت خشخشة أمامي أي: صوت شيء، وأصله: صوت الشيء اليابس.
(١) الموطأ (١٠٦٥). (٢) الموطأ (١٤٦٢). (٣) مسلم (٢٤١٠).