قوله: في الحادة (تلبس شر أحلاسها)(١) أي: دنييء ثيابها، وأصله من الحلس، وهو كساء أو لبد أو شيء يجعل على ظهر البعير تحت القتب يلازمه ولذلك يقال: فلان حلس بيته أي: ملازمه.
ومنه (حيث تحالفت قريش وكنانة على بني هاشم)(٣) أي: حلف بعضهم لبعض على عداوتهم وصاروا يدًا عليهم. ومن
هذا قوله:(غمس يمينًا في حلف)(٤) وسنفسره في حرف الغين إن شاء الله.
ومنه قوله:(لا حلف في الإسلام)(٥) أي ما كانت الجاهلية تفعله في الانتساب والتوارث، وقد نسخ الإسلام هذا بقوله ﴿اَدْعُوهُمْ لِآبَابِهِمْ﴾ [الأحزاب: ٥] وآية المواريث، وأصله أنهم كانوا يتحالفون عند عقده على التزامه والواحد حليف والجمع حلفاء وأحلاف ومنه قوله: والحليفان أسد وغطفان.
والحَلف بفتح الحاء وكسر اللام اليمين واحدته حلفة مثل: ثمرة وهي الحلف أيضًا لغتان، وأكثر هذه الألفاظ وما اشتق منها متصرف في هذه الأمهات.