وقوله:(لجعلته نكالًا)(١) النكال: العقوبة التي تنكل للناس عن فعل ما كان بسببها. وقيل: نكالًا: عظة. وأصل النكال: الامتناع لأنه يمتنع عن ذلك بسببها، ومنه: كالمنكل لهم أي: المعاقب.
[فصل الاختلاف والوهم]
قوله:(فرفع إصبعه إلى السماء، ونكتها إلى الناس)(٢) كذا روايتنا: بتاء باثنتين فوقها. قال بعض المتقنين: صوابه فنكبها: بباء واحدة ومعناه: يردها ويقلبها إلى الناس. مشيرًا لهم لأنه كان راكبًا ﵇.
وقوله:(أخاف أن تنكره قلوبهم)(٣) كذا لجماعتهم، وعند الهروي:(تنكه) بفتح الكاف والهاء، والمعروف الأول، لكن قد رواه صاحب الدلائل كذلك، وقال: الهاء منقلبة عن همزة، يقال: نكأت القرحة أنكأها: إذا قشرتها، يريد أن يوغر فعله صدورهم، ويوجع قلوبهم.
وقوله: في حديث عبيد الله بن معاذ: (هجمت عينك ونكهت)(٤) كذا جاء على ما لم يسمِّ فاعله، ولا ذكر المفعول، وهو مختل، ولعله: ونهكت نفسك أي: أثر فيها ذلك وأضعفها. يقال: نهكه المرض إذا أضعفه وأذهب لحمه.