وقوله:(كنا نتصرف في فروع الفجر)(١) أي: أوائله، وأول ما يبدو ويرتفع منه.
[(ف ر غ)]
قوله: افرغ إلى أضيافك: يكون بمعنى اعمد واقصد. يقال منه: فرغ يفرغ، ومنه: ﴿سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ (٣١)﴾ [الرحمن: ٣١] ويكون بمعنى الفراغ المعروف أي: تَخَلَّ عن كل شغل للشغل بهم.
وقوله:(اخرج بأختك من الحرم فلتهلّ بعمرة ثم افرغا، ثم ائتيا ها هنا)(٢) أي: أكملا عمل العمرة وبعده (حتَّى إذا فرغت وفرغت) وبعده (قال: أفرغتم) كله بمعنى، لكن بعضهم قال صوابه: حتَّى إذا فرغ وفرغت، وسنذكره.
[(ف ر ق)]
قوله:(فرق رسول الله ﷺ)(٣) وكانوا يفرقون بفتح الماضي وضم المستقبل، وبتخفيف الراء، وقد شدها بعضهم والتخفيف أشهر. يقال: فرقت الشعر أفرقه فرقًا: بالسكون، وقد تفرق شعره وهو انقسامه في المفرق وسط الرأس، وأصله من الفرق بين الشيئين، والمفرق مكان مفرق الشعر من الجبين إلى دائرة وسط الرأس، يقال: بفتح الميم وكسرها. وكذلك مفرق الطريق، وسمي القرآن فرقانًا لتفريقه بين الحق والباطل، وسمي عمر الفاروق لذلك.
وقوله: محمد فرق بين الناس أي: يفرق بين المؤمنين باتباعه، والكفار بمعاداته، والصدور عنه.
وقوله:(كأنهما فرقان من طير)(٤) أي: جماعتان، وقد تقدم الخلاف فيه في حرف الخاء.