وقوله:(وبعضهم أوعى لحديثها اقتصاصًا)(١) أي: تحديثًا وإيرادًا له، وفي الحديث: يقتصه، و (فقصها عليه)، وقصصت، كله: من إيراد الحديث والخبر، وتتبعه شيئًا بعد شيء.
وقوله:(إنما أنت قاصّ)(٢) مشددًا أي: صاحب خبر، يريد لست بفقيه، ولا تسجد السجود القاصّ يعني: القارئ الذي يقص. وكان مروان بعثه يقصّ في المسجد، وقد ذكرناه.
[(ق ص ع)]
قوله: في الحيض: (فقصعته بظفرها)(٣) أي: فركته وقطعته، ومنه قولهم: قصعت القملة إذا قتلتها، والقصع فضخ الشيء بين الظفرين.
وذكر القصعة في غير حديث: بفتح القاف هي الصحفة.
[(ق ص ف)]
قوله:(فتتقصف عليه النساء)(٤) وفي رواية القابسي: تنقصف أي: يزدحمن.
ومنه:(لما يهمني من انقصافهم على باب الجنة)(٥) أي: ازدحامهم ودفعتهم.
ومنه: فإذا أنا بالناس منقصفين على رجل.
(١) مسلم (٢٧٧٠). (٢) الموطأ (١٢٠٥). (٣) البخاري (٣١٢). (٤) البخاري (٢٢٩٨). (٥) أحمد (٨٠٠٩).