وقوله:(فرفعتها - يعني فرسه - تقرّب بي)(١) بتشديد الراء وتفتح وتكسر، وهو ضرب من الإسراع في السير. قال الأصمعي: التقريب أن تدفع الفرس يديها معًا، وتضعهما معًا.
وقوله:(وكان المسلمون إلى علي قريبًا حين راجع الأمر والمعروف)(٢) أي: رجعوا إلى موالاته، بعد مباعدتهم منه لما كان منه.
وقوله:(أرَى شَيْطَانَكَ تَرَكَكَ لم أره قَرِبَكَ)(٣) كذا ضبطناه في صحيح مسلم والبخاري وكذا يجب أن يضبط: بكسر الراء إذا كان معدى بفعله: أقرَبه، بالفتح في المستقبل، فإذا لم يعد قلت: قرُب الرجل: بالضم، وكذلك قربت من فلان، إذا عدَّيته بحرف الصفة، ومن الماء تقول: قَرَب الرجل الماء: بالفتح إذا طلبه ليلًا فهو قارب، ولا يقال في النهار.
وقوله:(ونحن شببة متقاربون)(٤) فسره في الحديث الآخر، خالد الحذاء أي: متقاربون في القراءة، ويحتمل أنهم متقاربون في السن.
وقوله:(أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد)(٥) معناه: من رحمته وإجابته.
[(ق ر ح)]
قوله: أصابهم القرح، القرح والقرحة: بفتح القاف وسكون الراء هي ألم الجرح، ثم استعملت في الجرح، والقروح الخارجة في الجسد. وفي كل ألم من شيء. قال الله تعالى: ﴿وَإِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ﴾ [آل عمران: ١٤٠].