قال. وكما فسرناه في موضعه، وقد يكون بحائط، وتل تراب، ويكون السد بالمهملة فيه لثلمه وردم خلله أيضًا، والسد: الردم وكلاهما صواب، وبالوجهين قيدناهما في الموطأ من رواية يحيى، عن أبي محمد بن عتاب.
وفي الديات:(فسدد إليه شقصاً)(١) كذا للأصيلي وأبي ذر، وعند الحموي وبقيتهم "شدد" بالشين المعجمة وهو وهم، والصواب الأول.
وفي تفسير سبأ (سَيْلَ الْعَرِمِ ماء أحمر أرسله الله من السد)(٢) ثم قال: (ولم يكن الماء الأحمر من السد) كذا لهم، وعند الحموي: من السيل مكان السد فيهما، والصواب السد في الأول، والسيل في الثاني.
وفي حديث الخضر في السفينة: منهم من يقول: سدوها بقارورة، ومنهم من يقول بالقار، وهو الصواب، وضبطه الأصيلي سدوها: بضم السين وهو وهم، وصوابه الفتح على الخبر.
[السين مع الراء]
[(س ر ب)]
قوله:(فكان يُسَرِّبُهُنَّ إليَّ)(٣) أي: يوجههن ويسرحهن، يريد صواحبها. وقوله: سَرَباً أي: طريقًا لوجهه ومذهباً، والسرب أيضًا: بالسكون: الطريق والمذهب، وبكسر السين: النفس والبال.
ومنه في الحديث (من أصبح آمنًا في سربه)(٤) أي: في نفسه رخي البال، ومن قاله هنا في سربه: بفتح السين، يريد في مذهبه ومسلكه. قال الخطابي أجمع أهل الحديث واللغة على كسر سين سربه بمعنى نفسه إلا الأخفش، فإنه فتحها.
قوله: في الناقة: (يقطع دونها السراب)(٥) و (يزول بهم السراب)(٦): هو
(١) البخاري (٦٨٨٩). (٢) البخاري، مقدمة تفسير سورة سبأ. (٣) البخاري (٦١٣٠). (٤) الترمذي (٢٣٤٦). (٥) البخاري (٣١٩٢). (٦) البخاري (٣٩٠٦).