في حديث هوازن:(لا ندري من أذن منكم)(١) كذا للرواة والمعلوم، وعند الجرجاني:"لكم" وهو صحيح المعنى يخاطب هوازن، والأول خطاب الجيش.
قوله: للنساء: (لكن أفضل الجهاد، حج مبرور)(٢) ويروى "لكنَّ" بضم الكاف وكسرها وتشديد النون وسكونها، وهو ضبط أكثرهم، وكان في كتاب الأصيلي: مهملًا، وكلاهما صحيح المعنى، فإذا كان بضم الكاف اختص به النساء تصريحًا، وعليه يدل أول الحديث، والحديث الآخر جهادكن الحج، وإذا كان بكسر الكاف فمعناه أي: لكن أفضل الجهاد، لكن وفي حقكن، وقد بينا هذا في كتاب الإكمال.
قول ابن عباس لابن أبي مليكة في صدر مسلم:(ولد ناصح)(٣) كذا هو الصحيح، وهو رواية الجماعة، وعند العذري، "ولك ما صح" وهو تصحيف.
[اللام مع الميم]
[(ل م ز)]
قوله:(حين لمزه المنافقون)(٤) فنزلت ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ﴾ [التوبة: ٥٨] الآية اللمز: هو العيب والغض من الناس، والهمز: مثله. قال الله ﴿وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (١)﴾ [الهمزة: ١] وقيل: اللمز العيب في الوجه، والهمز في الظهر. وقيل: كلاهما في الظهر كالغيبة. وقيل: إنما اللمز إذا كان بغير التصريح، كالإشارة بالشفتين والعينين والرأس ونحوه. يقال: لمزه يلمزه ويلمزه: بكسر الميم وضمها.