قوله:(فتلقاه المسالح، مسالح الدجال)(١) جمع مسلحة: بفتح الميم واللام، وهم القوم يعدون بالسلاح في طرف الثغر والمواضع لذلك، والثغور تسمى أيضًا مسالح لذلك، ومنه في حديث الهجرة:(فكان مسلحة له)(٢).
وذكر السلحفاة: بضم السين واللام، كذا جاء عندي عن الأصيلي، وعند عبدوس: السلحفا، وقال أبو علي القالي: هي السلحفا بغير هاء مقصور مفتوحة اللام، وغير الأصمعي يقول: سلحفاة فيسكن اللام ويحرك الحاء ويزيد هاء، وذلك غير معروف قال: ويقال سلحفية مثل بلهنية.
[(س ل خ)]
قوله: سَلخ حية: بفتح السين هو جلدها الذي تسلخه عنها.
قوله: في شراء حب البان بالسليخة (٣). قيل: هو زيت البان قبل أن يطيب.
[(س ل ف)]
قوله:(من سَلَّفَ فليسلف في كيل معلوم)(٤) بمعنى سلَّم، وقد ذكرناه، ومنه السلفة في الطعام، وأصله من التقدم، سمي بذلك لتقدم رأس المال فيه، ومنه سلف الرجل متقدم آبائه يقال فيه: سلفت وأسلفت، والاسم السلَف: بفتح اللام، وكذلك من القرض، ومنه: نهى عن سلفٍ جرَّ منفعةً، أو عن سلفٍ وبيعٍ.
وقوله:(أسلمت على ما سلف لك من خير)(٥) أي: تقدم ومضى، وأسلفت: قدمت، والسلف: كل عمل صالح تقدم للعبد، ومنه قوله: في الدعاء للطفل: (اجعله لنا فرطًا وسلفًا)(٦) أي: خيرًا متقدمًا نجده في الآخرة، والسلف أيضًا: تقدمك من آبائك وقرابتك.
(١) مسلم (٢٩٣٨). (٢) البخاري (٣٩١١). (٣) الموطأ (١٣٧٠). (٤) البخاري (٢٢٣٩). (٥) البخاري (١٤٣٦). (٦) البخاري، كتاب الجنائز، باب (٦٥).