قال: والسَّحل: الثوب النقي من القطن، وقد جاء في البخاري في باب: الكفن بغير قميص مفسراً بهذا فقال: (ثلاثة أثواب سحول كرسف)(١) وهو القطن. وقال القتبي: سُحول، بالضم، جمع سحل وهو ثوب أبيض، ووقع في كتاب مسلم، من رواية السمرقندي: أثواب سحول، فمن فتح السين أضاف الأثواب وأراد الموضع، ومن ضمها نوَّن وأراد صفة الأثواب أنها قطن أو بيض.
وقوله: ساحل البحر: هو شطه، وشاطئه، وساحله، وسيفه.
[(س ح م)]
قوله:(إن جاءت به أسحم)(٢) أي: أسود شديد السواد. قال الحربي هو الذي لونه كلون الغراب.
وقوله:(احملني وسحيماً)(٣) عرض بأنه اسم رجل، وأراد "الزق" فقال له عمر: نشدتك الله، أسحيم زق؟ قال: نعم. سمي الزق بهذا لسواده، والسحمة والسحام: السواد.
وقوله: ابن السحماء: وقال بعضهم: أي: ابن سوداء، وإنما هو اسم أمه.
[(س ح ن)]
في تفسير: ﴿سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ﴾ [الفتح: ٢٩] السَّحَنة (٤): بكسر السين وسكون الحاء، كذا قيده أبو ذر الهروي، وقيده الأصيلي وابن السكن: بفتح السين والحاء معًا، وهذا هو الصواب عند أهل اللغة، وكذا حكاه صاحب العين وغيره. قال ابن دريد وغيره: السحنة مفتوحة الحاء لا يقال بإسكانها. قال ابن
(١) البخاري (١٢٦٤). (٢) البخاري (٤٧٤٥). (٣) الموطأ (١٠١٠). (٤) البخاري: مقدمة تفسير سورة الفتح.