وقوله:(من أبر البر صلة الرجل أهل ود أبيه بعد أن يولي)(٢) أي: يموت وهو مما تقدم.
وقد يكون التولي بمعنى الاستقبال، ومنه قوله تعالى ﴿فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ﴾ البقرة: ١١٥] أي: تستقبلوا.
وقوله: ﴿وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ﴾ [النور: ١١] أي: وليه وتقلد إشاعته ورضيه يقال ولى بمعنى تولى وقيل ذلك في قوله تعالى: ﴿وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا﴾ [البقرة: ١٤٨] أي: متوليها.
وقوله:(ولا بأس بالشرك والإقالة والتولية في الطعام وغيره)(٣) و (التولية في البيع) مذكورة في غير موضع من الموطأ، وغيره مأخوذة من التولي الذي هو الانصراف والإعراض، كأنه صرف فه عنه لغيره، وأعرض عنه.
وقوله:(أولى له، وأولى والذي نفسي بيده قيل: أصلها من الويل فقلب وقيل من الولي وهو القرب أي قارب الهلكة. وقيل: هي كلمة تستعملها العرب لمن زام أمرًا ففاته بعد أن يصيبه. وقيل: كلمة تقال عند المعتبة، بمعنى كيف لا. وقيل: معناها التهديد والوعيد. وقيل: تحذير أي: قاربت الهلكة فاحذر وقد ذكرناها في الهمزة.
[فصل الاختلاف والوهم]
قوله في كتاب الأطعمة (تولى الله ذلك من كان أحق به منك) (٤) كذا لهم، وعند النسفي:(تولى والله) وعند ابن السكن ولى الله ذلك وهما وجه