وقوله:(فأخذ عرجونًا)(١) و (في يده عرجون)(٢) هو عود الكباسة الذي تتفرق منه الشماريخ إذا يبس وأعوج، قاله الأصمعي.
[(ع ر ر)]
قوله:(كان إذا تعارَّ من الليل)(٣) مشدد الراء قيل: استيقظ. وقيل: تكلم. وقيل: تمطي وأنَّ. وقيل: انتبه، وفي البارع التعار: هو السهر والتقلب في الفراش. قال الحربي: ولا يكون إلا ومعه كلام أو دعاء. قال غيره: أو صوت يقال: تعار في نومه يتعار تعارًا، وجعله بعضهم من عرار الظليم، لأنَّهُ يشبه صوت القائم من النوم. وقال بعضهم: معناه تمطى بصوت وهو أبين وأشبه بالمعنى والتفسير والعادة.
وذكر المعتر، قيل: هو الذي لا يتعرض ولا يسأل يقال: اعتره وعره يعره واعتره يعتره ويعتريه ويعره، ومنه في حديث الكانزين:(مالك ولإخوانك من قريش لا تعتريهم وتصيب منهم)(٤) أي: تقصدهم وتتعرض لمعروفهم، والمعتر أيضًا: الطالب والسائل، يقال: عررته أعره إذا طلبت معروفه، وعروته وعريته واعتررته واعتريته.
[(ع ر س)]
قوله:(كرهت أن تظلوا بها مُعْرسين تحت الأرائك)(٥) مخفف العين والراء، و (معرسًا ببعض أزواجك)(٦) وكذلك قوله: أعرستم الليلة؟ في حديث أبي طلحة، كناية عن الجماع، ومنه العرس، وعرس الرجل بأهله: دخل بها،
(١) الدارمي (١٤٤). (٢) مسلم (٣٠١٤). (٣) البخاري (١١٥٤). (٤) مسلم (٩٩٢). (٥) ابن ماجة (٢٩٧٩). (٦) البخاري (٥٦٦٦).