قوله:(بالأغاليط)(١) جمع أُغلوطة: بضم الهمزة وهو ما يغلط فيه ويخطأ أي: ليس فيه كذب ولا وهم، ومنه النهي عن الأغلوطات جمع أغلوطة، وهي صعاب المسائل، ودقاق النوازل التي يغلط المتكلم فيها. وقال الداودي: ليس بالأغاليط أي: ليس بالصغير الأمر، واليسير الرزية.
قوله:(غلَّفها بالحناء والكتم)(٣) الرواية بالتشديد، قال ابن قتيبة: غلف لحيته خفيف، ولا يقال بالتشديد. وفي العين غلف لحيته. قال ابن الأنبازي: وقول العامة: غلف لحيته بالغالية خطأ والصواب: غليتها بالغالية. وقال الحربي في الحديث: كنت أغلل لحية رسول الله ﷺ بالغالية، قال الأصمعي: يقال تغلى من الغالية، وتغللها إذا أدخلها في لحيته وشاربه. وقال الفراء: لا يقال تغلى.
وقوله:(وقلوبًا غلفًا)(٤) مثل قوله تعالى: ﴿وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ﴾ [البقرة: ٨٨] معناه: كأنه من قلة فطنته وانشراحه لا يصل إليه شيء مما يسمع، فكأنه في غلاف وهو صوان الشيء وغطاؤه، وهو مثل قوله تعالى في الآية الأخرى: ﴿قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ﴾ [فصلت: ٥].