النبيء بالهمز أيضًا: الطريق، فسموا بذلك لأنهم الطرق إلى الله، ومن لم يهمزه وهي لغة قريش، فإما تسهيلاً من الهمز. وقيل: من النبوة وهو الارتفاع؛ لرفعة منازلهم وشرفهم على الخلق كما تقدم.
[(ن ب ب)]
قوله:(نبيب كنبيب التيس)(١): هو صياحه عند إرادة السفاد ونحوه.
[(ن ب ذ)]
قوله:(نهى عن المنابذة)(٢) وفي الرواية الأخرى "النباذ" بكسر النون: كله من بيوع الغرر وهي المنابذة لشيئين، ينبذه كل واحد منهما إلى صاحبه، فيجب بذلك بيعهما دون معرفته ولا الخبر عنه، ولا تقليبه. وقيل: هو أن يرمي بحصاة، إذا وقعت وجب البيع: وقيل فعلى ما وقعت وجب، ومنه النهي عن بيع الحصاة.
قوله:(خذي نبذة من قسط)(٣) أي: قطعة ذلك لأنَّه يطرح للبخور في النار والنبذ: الرمي. ومنه:(فنبذ الناس خواتمهم)(٤) وقيل: النبذة: الشيء القليل. ومنه في شيبه ﵇(في الصدغين، وفي الراس، نبذ)(٥) أي: قليل متبدد.
ومنه سمي النبيذ: نبيذًا لطرح التمر أو الزبيب في الماء.
وقوله:(مر بقبر منبوذ)(٦) من رواه منوناً على النعت أي: منتبذًا عن القبور ناحية يقال: على نَبذة ونُبذة: بالفتح والضم أي: ناحية، ويرجع إلى معنى الطرح، كأنه طرح في غير موضع قبور الناس. ومن رواه بغير تنوين على الإضافة فمعناه: قبر لقيط، وولد مطروح. والرواية الأولى أصح؛ لأنَّه جاء في
(١) مسلم (١٦٩٢). (٢) البخاري (٢١٤٤). (٣) مسلم (٩٣٨). (٤) البخاري (٥٨٦٧). (٥) مسلم (٢٣٤١). (٦) البخاري (٨٥٧).