وقوله:(ألا أخبركم بخير دور الأنصار)(١) و (خير دور الأنصار)(ولم تبق دار إلا بني بها مسجد) و (إن أهل الدار) الدور هنا: العشائر تجتمع في محلة فتسمى المحلة: دارًا.
وقوله:(من دارة الكفر نجاني، أو من دارة الكفر نجت)(٢) أي: دار الكفر، يقال: دار الرجل ودارته، ومنه: دارة جلجل، ودارة ماسل والمراد بدار الكفر هنا حيث مجتمع أهله وسكناهم.
ومنه (أهل الدار يبيتون)(٣) أي: المحلة المجتمعة من القوم. وقيل: تقول هذه دار القوم، فإذا أردت أهله قلت: دارة القوم.
وقوله:(الزمانُ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ الله السَّمَاوَاتِ والأرضِ)(٤) أي: دار حتى وافق وقت الحج في ذي الحجة، من أجل ما كانت العرب تغير من الشهور، وتقلب أسماء بعضها بالنسيء، وتزيد شهرًا في كل أربعة أشهر لتتفق الأزمان.
وقوله:(السَّلامُ عَلَيْكُم دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنينَ)(٥) الرواية فيه بالنصب على الاختصاص أو على النداء المضاف، والأول أفصح، ويصح الخفض على البدل من الضمير، ويكون المراد بالدار على هذين الوجهين الأخيرين: الجماعة أو أهل دار وعلى الأول مثله، والمنزل والمحلة.
وقوله:(فيجعل الدائرة عليهم) أي: الدولة بالغلبة والنصر، وقد فسرناه قبل.
[(د و س)]
وقوله:(يدوسون الطين)(٦) وإذا يبس وديس (ودائس ومنق)(٧) أي:
(١) البخاري (٥٣٠٠). (٢) البخاري (٢٥٣٠). (٣) البخاري (٣٠١٣). (٤) البخاري (٣١٩٧). (٥) مسلم (٢٤٩). (٦) البخاري (٦٦٨). (٧) البخاري (٥١٨٩). والدائس: الذي يدوس الزرع في بيدره، ومنق: من نقى الطعام =