قوله:(يرثي له رسول الله أن مات بمكة)(١) أي: يتوجع له لموته بها. وقد بينا قائل هذا الكلام، والسبب الذي رثى له منه في شرح مسلم، وفي آخر الكتاب منه شيء أيضًا.
[الراء مع الجيم]
[(ر ج أ)]
قوله:(وأرجأ رسول الله ﷺ أمرنا)(٢) أي: أخره.
قوله:(والطعام مرجأ)(٣) أي مؤخر يهمز ولا يهمز، وقد قرئ بالوجهين ﴿تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ﴾ [الأحزاب: ٥١] وتُرْجِيءُ، وَمُرْجِئُونَ لأَمرِ اللهِ، وَمُرْجَوْنَ.
وقوله: سألت أبا وائل عن المرجئة: هم أضداد لمذهب الخوارج والمعتزلة. الخوارج: تكفر بالذنوب، والمعتزلة: تفسق، وكلهم يوجبون بها الخلود في النار، والمرجية تقول: لا تضر الذنوب مع الإيمان، لكن بينهم خلاف، فَغُلاتهم تقول: يكفي في ذلك التصديق بالقلب وحده ولا يضر عدم غيره، ومنهم من يقول: يكفي في ذلك التصديق بالقلب، والإقرار باللسان.
[(ر ج ب)]
قوله:(وعذيقها المرجب)(٤) قيل: هو تصغير عذق: بالفتح، وهي: النخلة، وقيل: تصغير عذق: بالكسر، وهو: العرجون، وتصغيره له ليس على طريق التحقير بل للتعظيم. وقيل: للمدح، كما قيل: فريخ قريش. وقيل: للتقريب، كما تقول: بني وأخي.
وقوله هذا: استعارة شبه نفسه بالنخلة الكريمة التي يبنى حولها بناء من